Kamis, 22 Mei 2014

مجرورات الأسماء


1
مجرورات الأسماء
يجر الاسم إذا سبقه حرف من حروفِ الجر, أو بالإضافةِ إلى غيره من الأسماء, أو بتبعيته لغيره من الأسماء المجرورة, كما سيأ تي بيانه عند الكلام على التوابع, وهي: النعت, والعطف, والتوكيد, والبدل.
وإليك الآن حروف الجر الأصلية والزائدة.
حروف الجر الأصلية
حروف الجر الأصلية هي التي لا يمكن الاستغناء عنها في الكلام, وهي ثلاثة عشر حرفا:
من, وإلى, وعن, وعلى, وفي, وربّ, والباء, والكاف, واللام, وحروف القسم الثلاثة, وهي :"الباء, والواو,والتاء", وحتى.
ولهذه الحروف معان يهتم بها علماء البلاغة أكثر من غيرهم.
فتأتي "من" للابتداء, مثل قوله تعالى: (هو الذي خلقكم من طين ) أي ابتداء خلقكم منه.  
وتأتي للتبعيض, كقوله تعالى:( ومن الناس من يقول آمنا ) أي: بعض الناس يقول ذلك.
وتأتي لبيان الجنس, كقوله تعالى: ( فاجتنبوا الرجس من الأوثان )
و"إلى" تدل على الانتهاء, كقوله تعالى: ( ثم أ تموا الصيام إلى الليل ).
و"عن: تدل على المجاوزة, مثل قوله تعالى: ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا )
و"على" تدل على الاستعلاء والتمكن, مثل قوله تعالى: ( أولئك على هدى من ربهم). سواء كان الاستعلاء حقيقة أم مجازا.
وتدل "على" أحيانا على الظرفية, كما في قوله تعالى: ( ودخل المدينة على حينِ غفلةٍ من أهلها).
و"في" : تدل على الظرفية. مثل قوله تعالى: ( وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمةِ الله هم فيها خالدون).
وتدل أيضا على السببية. مثل قوله صلعم" دخلت امراة النار في هرة حبستها, فلا هي أطعمتها, ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض". أي دخلت النار بسببها.
و"‘ربّ": حرف يدل على التقليل و التكثير, ويعرف ذلك بالقرينة. مثل قولك: ربّ رجلٍ لقيته فأكرمتُه. فإن كنت تريد الفخر مثلا فهي للتكثير, وإن كنت تريد أن الرجال في طريقك قليل, فهي للتقليل.
وهي حرف جر ما لم تدخل عليها "ما", فإن دخلت عليها "ما" كفتها عن العمل غالبا, وهيئتها للدخول على الجمل الفعلية, كما في قوله تعالى من سورة الحجر : ( ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين).
و"الباء": من معانيها: السببية. مثل قوله تعالى: ( فأهلكناهم بذنوبهِم) أي: بسبب ذنوبهم.
ومن معانيها الظرفية الزمانية والمكانية. مثل قوله تعالى: ( إلا آل لوط نجيناهم بسحر ) أي: في سحرو وهو الوقت الذي يسبق طلوع الفجر. ومثل قوله تعالى: ( ولقد نصركم الله ببدرٍ وأنتم أذلة) أي: في بدر, وهو مكان وقعت فيه أول معركة بين المسلمين و المشركين.
ومن معانيها الاستعانة. مثل قوله تعالى: ( ترميهم بحجارة من سجيل).
وتأتي للممصاحبة, كما في قوله تعالى: ( وله الجواري المنشآ ت في البحر كالأعلام).
و"اللام" : من معانيها الملكية, كقوله تعالى: (ولله ما في السما وات وما في الأرض).
وتأتي للتعليل, كما في قوله تعالى: ( وإنه لحب الخير لشديد ) أي: إنه من أجل حب المال لبخيل.
وتأتي للصيرورة والعاقبة, مثل قوله: ( فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا) فهم لم يلتقطوه لذلك, وإنما التقطوه ليكون لهم ولدا نافعا, فكان على خلاف ما أرادوا وصار لهم عدوا وحزنا.
وحروف القسم الثلاثة تجر المقسم به, وأشهرها: الباء ثم الواو, ثم التاء, كما في قوله تعالى: ( والصافات صفا ).( وأقسموا بالله جهد أيمانهم ). ( وتالله لأكيدن أصنامكم ).
و"التاء" لا تدخل إلا في القسم بالله.
و”حتى": تأتي للدلالة على الانتهاء. كقوله تعالى: ( سلام هي حتى مطلع الفجر )
حروف الجر الزائدة
حروف الجر الزائدة: هي التي يؤتي بها لأغراض بلاغية ويمكن الاستغناء عنها في الكلام فيخلو حينئذ عن الأغراض. ومن الحروف التي تأتي زائدة: من, والباء.
أ‌-        وتزاد "من" في جملة مسبوقة بنفي أو استفهام بحيث يكون مجرورها نكرة. -مثل قوله تعالى: ( وما من إله إلا إله واحد). -(ما فرّطنا في الكتاب من شيء ). –(هل من خالق غير الله).-( قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا ).
فقد جاء هذا الحرف مؤ كدا للنفي في هذه الجمل المنفية و المسبوقة بالاستفهام, لأن معنى الاستفهام فيها النفي, والمعنى: ما من خالق غير الله, وليس عندكم علم فتخرجوه لنا.
ب‌-    وتأتي الباء زائدة في خبر ليس, وفي فاعل كفى. –مثل قوله تعالى : ( أليس الله بكاف عبده ). – وقوله تعالى: ( وكفى بالله وكيلا ).
وإذا أردت أن تعرف موقع الاسم المجرور بهذه الحروف من الاعراب, فاحذف هذا الحرف الزائد. وتقول في الإعراب: مجرور لفظا مرفوع او منصوب محلا على حسب موقعه.
المجرور بالإضافة
وأما الاسم المجرور بالاضافة, فهو الذي يضاف إلى غيره من الأسماء لتعريفه أو تخصيصه.
ويسمى الأول مضافا, والثاني مضافا إليه.
ويعرب الأول على حسب موقعه من الإعراب, فقد يكون فاعلا مثل: جاء شيخ المعهد, وقد يكون مفعولا مثل: رأيت شيخ المعهد, وقد يكون مجرورا بحرف الجر مثل : سلمت على شيخ المعهد. والمضاف إليه يجر بالإضافة دائما.
والإضافة تفيد المضاف التعريف إذا كان المضاف إليه معرفة, وتفيده التخصيص إذا كان المضاف إليه نكرة. – مثل: رست السفينة على ميناء المدينة. – رست السفينة على ميناء مدينة.
ما يحذف للإضافة:
يجب حذف التنوين من المضاف المنون.
وتحذف النون من المضاف إذا كان مثنى أو جمع مذكر سالم, كما سبق بيانه عند الكلام عن المثنى والجمع.
مثال حذف التنوين قوله تعالى: ( وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين ).
والطور: هو الجبل, تقول هذا طور- بالتنوين- أي: جبل فلما أضيف إلى سيناء حذف تنوينه
ومثال حذف النون من المثنى قوله تعالى: ( فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا ) فلما أضيف اثنتان إلى عشرة حذفت النون.
ومثال حذف النون من جمع المذكر السالم قوله تعالى: ( الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم وأنهم إليه راجعون ) أصله: ملاقون, فحذفت نونه للإضافة.


Tidak ada komentar:

Posting Komentar